حقوق المسنين

حقوق المسنين في الاسلام
تعد مسألة ماية حقوق المسنين الذين يزداد عددهم باستمرار احدى التحديات الكبيره امختلف الدول النامية منها والمتقدمه الذي يتطلب اهتماما خاصا بالموضوع
وقد اعلنت الامم المتحده في اجتماعها لمندوبي 124 دولة اعلنت العقد التاسع من القرن العشرين عقد المسنين ورفعت منظمة الصحة العالمية شعار
( فلنضف الحياة الى سنين العمر )
وتذهب تخمينات الامم المتحده الى ان عدد المسنين في العالم عام 1950 قد بلغ 250 مليون وتصاعد الى 350 مليون عام 1975 وقد تصاعد الى 590 مليون مسنعام 1995 كما تجاوز عدد المسنين عام 2004 الى 600 مليون نسمه بنسبة 55% من النساء ونسبة 45 % من الرجال وسوف يتجاوز حد المليار ومئة مليون عام 2025 ان نسبة هذه الزياده اذا ما قورنت بنسبة ازدياد
عدد النفوس في العالم في عدد السنوات نفسها نجد ان نسبة ازدياد المسنينتتجاوز نسبة ازدياد السكان في العالم ووفقا لهذا التوقع فان فردا من كل احد عشر فردا من سكان العالم كان يبلغ الستين عام 1995 وسيصل هذا الى واحد من كل سبعة عام 2025
/ عن وثيقة السكان والتنمية لمؤتمرات القاهره /

تعريف المسن المسن كما هو معروف والمتعارف عليه هو الفرد البالغ من العمر 65 سنة الا ان الشيخوخة ظاهرة ترتبط با بعاد كثيره بيئيه ونفسيه واجتماعية وقد دعت مسالة اطا لة عمر الانسان الى ان يقترح البعض جعلسن الـ 75- 80 بداية للشيخوخة والامر يختلف من منطقة لا خرىووضع لاخر بل من شخص لاخر

الاسلام وحقوق المسنين
للا سلام رايه الشامل في حقوق الانسان وهو يطرح جحقوقا لا تعرفها القوانين الدولية المتقدمة من قبيل ( الحقوق الاخلا قيه ) وهي بطبيعة الحال تشملل كل الاعمار ولن ندخل في فاصيلها الا ان الاسلا م يمنح المسنين حقوقا اضافية بمقتضى حاجتهم للرعاية الاخلا قيه والاجتماعية كما يؤكد تماما الى اقصى حد عنصر الرعاية العائلية لهم وهذا ما يبدو في نصوص قرانية رائعة بهذا الصدد كما يلي

أ –النصوص اتلعامة حول الوالدي ن من قبيل قوله تعالى ( واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون تلا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيمو الصلا ة واتوا الزكاة ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون ) البقره /83
( واعبدو الله ولا تشركو به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما مكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا ) النساء -36
(( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املا ق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم
_به لعلكم تعقلون ))) الانعام 151
وقد تعددت الايات التي توصي الانسان بوالديه با عظم الوصايا
بالبر والاحسان وتذكره بالمصائب التي واجهتهما

ب – النص الذي يذكر مرحلة الكبر ويشدد على الانسان التسليم لا وامرهما وعدم الرد عليهما مطلقا
وهو قوله تعالى
( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلا هما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )) الاسراء 23-24-
وهذه النصوص تظهر بما لا يحتاج الى توضيح مدى اهتمام الاسلام بموضوع الوالدين وخصوصا عند بلوغهما مرحلة الكبر والشيخوخة
ويبدو هذا التاكيد من خلا ل
1- مجيء التوصية بذلك في المواثيق الا لهية المقدسة عبر التاريخ
2- اقتران الاحسان الى الوالدين باهم موضوع في خلد المسلم وهو عدم الشرك بالله تعالى
3- النهي عن التأ فف وهو اول مراحل الضجر والامر بالقول الكريمم واخفض جناح الذل
وهو اروع تشبيه وطلب الرحمة لهما من الله تعالى 0
والملا حظ ان الوالدين عندما يبلغان مرحلة الكبر تزداد اعباؤهما على الفرد تتوافر ارضية التضجر والبرم احيانا وهنا ينبري القران الكريم للا نذار والنهي ليؤكدعنصلر الاحترام المتواصل والرحمة والذل امام الوالدين المسنين فهي اذن طاقة دفع جديده لضمان الاحترام المسن

اما بالنسبة لحقوقهم بصورة عامةفالذي يلا حظ من النصوص الشريفة تاكيد ما يلي
اولا 000 منح الشيوخ المسنين غاية الاحترام
1- روي عن رسول الله انه قال( ما اكرم شاب شيخا الا قضى الله له عند سنه من يكرمة )( البركة مع اكابركم ) ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا )( من اكرام جلا ل الله اكرام الشيبة المسلم )
2- روي عن رسول الله ( ان الله جواد يحب البجواد ومعالي الامور ويكرهع سفاسفها وان من عظم جلا ل الله اكرام ثلا ثة ذي الشيبة في الاسلاموالامام العادل وحامل القران غير الغالي فيه ولا مجافي عنه )
3- 3- وذكر الامام زين العابدين
4- ان حق الكبير توقيره لسنه واجلا له لتقدمه في الاسلام قبلك وترك مقا بلته عند الخصام ولا تسبقه الى الطريق ولا تتقدمه ولا تستجهله وان جهل عليك احتمله

ثانيا ---
ضمان ما يحتاجة المسن
وهو من القواعد المسلمة لدى المسلمين
ثالثا
حمايتهم من الاذى في النزاعات اذ كانت عادة الرسول والقادة المسلمون انهم اذا بعثوا سرية او كتيبه حربيه خصوها بالتعليمات اللا زمه(( لا تغلوا ولا تمثلوا به ولا تغدوا ولا تقتلوا شيخا فا نيا ولا صبيا ولا امراة )

رابعا
الاحكام التخفيفية : الفقهاء والمسلمون مجمعون على انواع التخفيف عن الشيخ للا حكام التكليفيه فانه ان عجز او كان لا مر شاقا عليه خففت بعض الاحكام
لقد اكرم الاسلام المسنين ولذا فينبغي على جميع المسلمين احترامهم واجلا لهم غاية الاجلا ل
وان الحفاظ على المسنين ورعايتهم هي وزاجب عائلا تهم في المرحلة الاولى لان العوائل توفر لهم الكثير من الحاجات الروحيه التي تعجز عنها دور العجزه من توفرها لهم
للمسنين الحق الكامل في صرف اموالهم وفق الطريقه شاؤونها والقانون يحمي ذلك وفق الشريعة الاسلاميه

صوت الناس

(