قبل ان تتوقف الحرب على غزة يوم الأحد الماضي كانت الطفلة جودي قد أرسلت إلى أوباما رسالة تدعوه بها إلى وقف الحرب، فبكلمات بسيطة ومؤثرة، عبرت جودي السعودية والتي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها عن مشاعر الألم والحزن التي انتابت ملايين الأطفال العرب والمسلمين، بل وأطفال العالم، وهم يرون دماء أطفال غزة تسيل شلالا أمام أنظار العالم كله، ومن أخطأته قنابل الغدر حصدت أهله ليموتوا أمام ناظريه وتبقى صورهم المؤلمة محفورة في ذاكرته إلى الأبد. هذه الكلمات جاءت في رسالة مفتوحة وجهتها الطفلة السعودية "جودي" إلى الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما قبيل إعلان وقف إطلاق النار في غزة، وناشدته فيها أن يتدخل لوقف المجازر الإسرائيلية ضد أطفال غزة وشعبها كما ذكر الوطن
وفيما يلي نص الرسالة:
الرئيس أوباما، الجمعة، 16 يناير/ كانون الثاني، 2009
اسمي جودي لؤي خاشقجي، عمري 12 سنة. أعيش في المملكة العربية السعودية. مدرستي هي مدرسة المعرفة في جدة. أود أن أخبرك عن الحرب في غزة أنها أسوأ حرب رأيتها في حياتي، أنت رئيس أقوى بلد في العالم، أنت فقط تستطيع أن توقف الحرب في غزة، أنا أقول هذا ليس فقط لأننا مسلمون ولكن لأننا أطفال، ونعرف كيف يشعر الأطفال الذين ليس لديهم أهل، فكيف يكون الأمر عندما يرى أطفال غزة أهاليهم يموتون أمام أعينهم، الأطفال يموتون دون ذنب اقترفوه ضد إسرائيل وبدون أن يرتكبوا أي خطأ.
أعرف أنك أب وعندك ابنتان جميلتان رأيناهما على التلفزيون وأعمارهما مثل أعمارنا وأعمار أطفال غزة، تخيل كيف تشعر لو أن أي شيء حدث لهما، بعض الأطفال وحتى الرضع يموتون بسبب الانفجارات وعندما يريدون أن يحملوهم إلى المستشفى يكون بعض الأطفال بلا رؤوس وبلا أيادي ولا أرجل.
ليس هذا زيفا لأنني رأيته في الأخبار أمام عيني، تستطيع أن تراه بنفسك في الإنترنت في الأخبار العربية، وأعرف أنك تستطيع أن تفعل شيئا لتوقف الحرب لذلك أرجوك أن تفعل ذلك بسرعة قبل أن يموت المزيد من الأطفال، كذلك عندما رأيت ذلك على التلفزيون بكيت ورأيت ذلك في أحلامي وكان أسوأ كابوس رأيته في حياتي.
أنا أعتقد أنك تستطيع أن توقف دموعي وأحلامي السيئة. قبل أن أنهي الرسالة أريد أن أقول لك أنني رأيت في الصحيفة صورة أب يبكي وثلاثة من أطفاله ميتين.
مع الحب،
جودي لؤي خاشقجي